علموا اولادكم حب الوطـــن

    الوطــن

 

 يا لها من كلمة صغيرة في عدد حروفها، ما أكبرها وأعظمها وأشملها في المعاني، فكلمة الوطن تعني البيت والحضن الدافيء، تعني المأوى والملجأ، وكذلك تعني مكان السعادة والراحة.

الوطن هو المكان الذي ولدت فيه، وعشت في كنفه، وكبرت وترعرعت على أرضه وتحت سمائه، وأكلت من خيراته وشربت من مياهه، وتنفّست هواءه، واحتميت في أحضانه، وخدمت فى جيشه، فالوطن هو الأم التي ترعانا ونرعاها، وهو الأسرة التي ننعم بدفئها، فلا معنى للأسرة دون الوطن، فهو الأمن والسكينة والحرية، وهو الانتماء، والوفاء، والتضحية، والفداء.

إن الوطن هو أغلى شيء في حياتنا لذا يجب علينا أن نحميه وندافع عنه ضد الأخطار والأعداء، ونكون دائماً على أتم استعداد للتضحية من أجله، وأن نفديه بأرواحنا ودمائنا في أي وقت.

علينا أن ننمي وطننا في وقت السلم ونسعى إلى رفعته والارتقاء به في كل المجالات، ويكون ذلك بأن نجتهد ونهتم بأعمالنا مهما كانت صغيرة  ، فكل عمل يسهم في تنمية وتقدم الوطن.

الإنسان بلا وطن، هو بلا هوية، بلا ماضٍ أو مستقبل، فهو غير موجود فعليًا، ولبناء الوطن الرائع، لابد من بناء لبناته الأساسية بسلامة، واللبنة الأساسية لبناء كل مجتمع هي الأسرة، فإذا كانت الأسرة سليمة نتج عن ذلك وطن سليم، والعكس بالعكس، لذا فإنه ومن واجب الوالدين أن يغرسا في نفوس أبنائهم ومنذ الصغر حب الوطن وتقديره، أنّه يتوجب عليهم أن يجدوا ويجتهدوا من أجل وطنهم الذي ولدوا وترعرعوا فيه، وشربوا من مائه، وعاشوا تحت سمائه، وفوق أرضه، وأن يتركوا لهم بصمة في هذا الوطن تدل عليهم، فالوطن لا ينسى أبناءه.

وعندما نذكر الوطن وأهمية حمايته، فيجب ان نذكر الشباب أصل حضارته، وعمود تقدمه، وطاقته الدائمة المتدفقة الدافعة به في مصاف الدول التي يحسب لها حساب، ومن الدول التي تسمع كلمتهم، لذلك فمن واجب الدولة صناعة جيل شاب متعلم ومثقف ومتفهم، لذلك فمن واجب المسؤولين أن يخرّجوا جيلًا قياديًا قادر في المستقبل أن يأخذ بالوطن إلى الأمام، يجب سن المناهج الهادفة، والأنشطة المفيدة، وأن تساعدهم على تنمية قدراتهم الإبداعية وتشجعهم، وتفرغ الطاقات الهادرة بطريقة إيجابية سليمة..

وهذه الصفة الحسنة (حب الوطن) نجدها عند كل انسان وفي كل الاديان فالكل يسعى لأجل وطنه، لكن الغريب والعجيب والمؤسف أيضاً أن نجد من  يشوّهون الوطن، بل يُخيّل إليهم أنهم كارهون له أشدّ الكره، فهم وإن كانوا ينتقدون السلبيات أحياناً، وهذا شيء جميل، تجدهم أحياناً كثيرة وفي أوقات صعبة يسعون بكل طاقتهم وقدراتهم إلى تزييف الواقع، أو إنكار الجميل، أو تشويهه، ويتعمّدون تشويه الوطن؛ فهم لا يرون الجميل أبداً لأنهم خالون من الجمال، وكما قيل: (كن جميلاً ترى الوجود جميلاً)، ولأنهم يلبسون نظارات سوداء قاتمة أو بالأصح هم بلا بصيرة فلا يرون إلا القبيح وإن كان صغيراً، فهم يهوّلونه وإن كان غيرموجود، يصنعونه بنظّاراتهم ويلفتون الأنظار إليه، وذلك أشد وقعاً علينا من أن يأتي من غيرهم، في حين من المفروض في هذا الوقت أن يكونوا سنداً ودرعاً له. وأخيراً ما ارجوه منهم أن يروا الجميل فيشيدوا به، أو أن يصمتوا، فذلك أحسن، وأن يضعوا مصلحة الوطن أولاً قبل أي غاية.

 فمتى لهؤلاء أن يحترموا وطنهم؟

 وهل فيهم غيرة عليه؟

 فإن لم تكن غيرتهم على وطنهم اليوم فمتى تكون.

بعد كل ما سبق ذكره فإنّه من الواجب علينا -كردٍ لهذا الجميل الكبير- أن نفديه بأرواحنا، أن نجود بدمائنا رخيصة لأجله، أن نقدم كل غالٍ ونفيس من أجل الحفاظ على حريته واستقراره، وأن نمنع كل تحدٍ يعوق دون رخائه، حتى لو اضّطهدت في وطنك، حتى وإن ظُلمت في وطنك، يبقى هو الحضن الدافئ الذي يضمك.

يقول في ذلك الشاعر: “بلادي وإن جارت عليّ عزيزة”

 

وكما تعودت ان اختم بالتحية العسكرية وتحية العلم .

 

تحيا جمهورية مصر العربية

تحيا جمهورية مصر العربية

تحيا جمهورية مصر العربية

 

مجـدى الالـفى

11/03/2017

عن ahmed kimo

مهندس صيانة حاسب الى متخصص في تطوير البرامج والمواقع على الانترنت وتصميم المواقع وجلب احدث البرامج العالمية . 00971503337932 00201114047456 WWW.AHMED.TK [email protected]

شاهد أيضاً

كورس اللغة الإنجليزية المجانى المقدم من السفارة الأمريكية بشهادة معتمدة مجاناً

كورس اللغة الإنجليزية المجانى المقدم من السفارة الأمريكية بشهادة معتمدة مجاناً  يقدم برنامج OPEN دورات …

طبيب مصري ينجح في إجراء أخطر عملية من نوعها لفتاة إماراتية

نجح الدكتور  المصري هاني عبدالجواد في إجراء أخطر عملية من نوعها لفتاة إماراتية تعاني من …

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: